Home News Quebec السباق على قيادة الحزب الليبرالي الكيبيكي: مواجهة مرتقبة بين شارل ميليار وبابلو رودريغيز
Quebec

السباق على قيادة الحزب الليبرالي الكيبيكي: مواجهة مرتقبة بين شارل ميليار وبابلو رودريغيز

مواجهة ميليار-رودريغيز تلوح في الأفق

Share
Facebook
Share

ميليار في الطليعة بسباق يفتقر إلى الزخم

انطلق السباق رسميًا لزعامة الحزب الليبرالي الكيبيكي، لكنه يفتقر إلى الحماسة المنتظرة. بعد سنوات من التراجع الانتخابي وعدم الاستقرار، يحاول الحزب إعادة صياغة نفسه. يتنافس خمسة مرشحين: بابلو رودريغيز، شارل ميليار، دينيس كودير، مارك بيلانجيه، وماريو روا.

في الأيام الأولى، تمكن شارل ميليار، المدير التنفيذي السابق لاتحاد غرف التجارة في كيبيك، من التفوق بفضل حملة منظمة وإطلاق ناجح، متقدمًا حتى على بابلو رودريغيز، الذي يتمتع بخبرة سياسية أكبر.

حظي ميليار بدعم الوزير السابق ريمون باشان، مما عزز مصداقيته. يركز ميليار في خطابه الاقتصادي على إنعاش المالية العامة وتعزيز التنمية الإقليمية. في المقابل، يعتمد بابلو رودريغيز، الوزير الفيدرالي السابق للنقل، على شهرته وخبرته، محاولاً استقطاب قاعدة الحزب التقليدية ببرنامج يركز على الصحة والتعليم ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ورغم احتفاظ رودريغيز بالأفضلية نظرًا لخلفيته في حكومة جاستن ترودو، يظهر ميليار بشكل متزايد كخصم جدي، مستفيدًا من دعم عدة نواب وقاعدة قوية بين أنصار الحزب.

دينيس كودير: عودة سياسية تحت الضغوط

أعلن دينيس كودير، العمدة السابق لمونتريال، ترشحه رسميًا، لكن دخوله السباق طغت عليه مشاكله المالية. مع ديون تفوق 400 ألف دولار لصالح هيئة الإيرادات في كيبيك والوكالة الكندية للإيرادات، يسعى كودير لإعادة تقديم نفسه كمرشح جدير بالثقة، ملوحًا بمقاضاة سلطات كيبيك بتهمة تشويه سمعته.

رغم ذلك، يقدم نفسه كخيار فريد لقيادة الحزب، مقترحًا برنامجًا مميزًا يشمل تأميم المياه، وإعادة إطلاق مشروع GNL Québec، وإنشاء رابط بري ثالث، وإلغاء القانون 96 الخاص بحماية اللغة الفرنسية.

لكن غيابه الطويل عن بداية الحملة أثار شكوكًا حول جديته. ورغم خبرته كمنظم سياسي، يثير خطابه انقسامًا، مما قد يضعفه نظرًا لعدم حصوله على دعم واسع داخل الكتلة الليبرالية. كما أن مواقفه بشأن الطاقة والعلمنة قد تواجه رفضًا من الجناح التقدمي للحزب، الذي لا يزال يبحث عن هويته بعد هزيمة 2022.

مواجهة محتملة بين ميليار ورودريغيز

بينما يظل مارك بيلانجيه وماريو روا بعيدين عن دائرة الضوء، يبدو السباق متجهًا نحو مواجهة بين شارل ميليار وبابلو رودريغيز. يسعى رودريغيز بخبرته الفيدرالية ودعم عدد من النواب إلى أن يكون بديلاً موثوقًا لتحالف “من أجل مستقبل كيبيك”، مستهدفًا الناخبين الناطقين بالفرنسية من الوسط اليميني.

لكن التحدي الأكبر أمام رودريغيز يكمن في إقناع قاعدة الحزب الليبرالي بأنه مرشح التجديد، وليس مجرد ممثل للمؤسسة الفيدرالية.

من جهته، يركز شارل ميليار على البراغماتية والتجديد. كصيدلي بالتدريب، يقدم نفسه كمرشح اقتصادي قريب من احتياجات الشركات والمناطق. تمكن ميليار، بفضل تنظيم حملته بشكل جيد ودعم شخصيات مؤثرة داخل الحزب، من تحقيق رؤية أوسع بين الناخبين. من خلال تبني نهج أكثر صرامة وانتقاد التدخلات الفيدرالية في شؤون كيبيك، يأمل ميليار في استقطاب الجناح القومي للحزب.

مع استمرار السباق حتى يونيو، ستكون المناظرات المقبلة حاسمة في تحديد ملامح المرشحين وتمييزهم. وإذا لم يتمكن دينيس كودير من تحسين صورته، فإن كل المؤشرات تشير إلى أن الحزب الليبرالي الكيبيكي يتجه نحو مواجهة محتملة بين بابلو رودريغيز وشارل ميليار، مع رؤيتين مختلفتين لمستقبل الحزب وكيبيك.

Share

اترك تعليقًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Articles

خسوف كلي للقمر سيضيء سماء كيبيك ليلة 13 إلى 14 مارس/آذار

ظاهرة نادرة ومذهلة في ليلة الخميس إلى الجمعة، 13-14 مارس 2025، سيظهر...

قانون 96 حول اللغة الفرنسية كلغة مشتركة في كيبيك: الطعون القانونية والانقسامات الاجتماعية بعد عامين من اعتماده

معارضة متزايدة ومعركة قضائية منذ اعتماده في عام 2022، لا يزال قانون...

دوامة قطبية تضرب كيبيك: انخفاض حاد في درجات الحرارة

برد قارص يبدأ يوم الأحد تستعد مقاطعة كيبيك لموجة برد شديدة حيث...